التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

لذة العبودية

كثير من فقراء بلادي قبل الأغنياء متورطون فيما وصلت إليه أحوال البلاد والعباد، أَدركوا ذلك أولم يـــــُدركوا، فهم الذين يدافعون بحماس واستماتة عن الدولة التي تلعب، فى مسرح العبث الذى نحياه، دور “الجلاد السادي”، الذي لا يفك قيد ضحيته إلا جثة هامدة تنزف على الأرض، يستقوي بفقرهم ويتلذذ وهو يتاجر بقوتهم، في الوقت الذي تطلب الضحية مزيدا من العنف والسادية، بينما يردد بعض مسئولي الدولة بأن الفقراء أكثر تحملا من الأغنياء، ويرفضون السفر إلا على متن طائرة مخصصة لرجال الأعمال . ربما يــُغضب بعض القراء مما سبق، لكن دعنا نتذكر أنه منذ أيام (تحديدا في الخامس والعشرين من سبتمبر 2016) غرقت مركب هجرة غير شرعية أمام سواحل مدينة رشيد، وكان على متنها ما يزيد على الـ500 مهاجر غير شرعي، راح منهم ما قرب من على الـ204 غرقى ومئات من المصابين والمحبطين، مرت الفاجعة كما سيمر غيرها، وبعيدا عن استهانة الدولة بأرواح الغارقين وإحالة الناجين للمحاكمة، يلفت النظر هنا نظرة المجتمع لـ”الضحية والجلاد ”. ففي الوقت الذى أغمض كثير من الشعب عينيه عن “القطط السمان” والأموال المنهوبة والمهربة خارج البلاد، راح